توجّه المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، عقب اجتماع موسع إستثنائي عقده في دار الطائفة في بيروت، برئاسة شيخ عقل الطائفة الشيخ نعيم حسن، بـ"التعزية من عائلتي المرحومين رامي سلمان وسامر أبي فراج"، مؤكّدًا "ضرورة إكرامهما بدفن الجثمانين انسجامًا مع عادات وتقاليد وقيم طائفة الموحدين الدروز". وتمنّى "الشفاء العاجل للجرحى سامو غصن ورفعت رافع وعماد غصن وكريم الغريب".
وحذّر في بيان، من "المسّ بوحدة طائفة الموحدين الدروز ضمن التنوّع، تحت أيّ شكل من الأشكال"، داعيًا كلّ القيادات السياسية إلى "ملاقاته، انطلاقًا من حرص الزعيم الوطني رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط، لوأد الفتنة وحقن الدماء ومنع المتربّصين بنا من تحقيق مآربهم". وشدّد على أنّ "تغييب طائفة الموحدين الدروز عن المجلس الأعلى للدفاع يفقد هذا المجلس ميثاقيّته"، داعيًا إلى "تمثيل كلّ المكوّنات الميثاقيّة فيه".
وأعلن المجلس المذهبي رفضه "الخطاب المشحون ولغة الاستقواء ونبش القبور الّتي طوتها طائفة الموحدين الدروز بالمصالحات التاريخيّة إلى غير رجعة"، مركّزًا على أنّ "حرية العمل السياسي تبقى تحت سقف التوازنات الوطنيّة الّتي رعاها ميثاق العيش المشترك الّذي نصّ عليه "اتفاق الطائف".
وطالب الجهات الرسميّة المختصّة الأمنيّة والقضائيّة بـ"اعتماد أعلى معايير الشفافيّة بما يكشف الملابسات ويضع حدًّا للتأويلات الإعلاميّة ويمنع تحريف الوقائع والحقائق"، مؤكّدًا "دور القوى الأمنيّة والمؤسسة العسكرية ضمن ما ينصّ عليه الدستور والقوانين".
كما شدّد على "ضرورة أن تنصبّ جهود المسؤولين على التهدئة وتنفيس الاحتقان"، مستغربًا "استباق بعض الجهات للتحقيقات وإطلاق الأحكام المسبقة". وتوجّه بالشكر إلى "كلّ المرجعيّات الرسميّة الّتي بذلت المساعي والجهود لتنفيس الاحتقان وإعادة الهدوء"، داعيًا أبناء الطائفة باختلاف توجهاتهم إلى "عدم الانزلاق إلى التوتر وردات الفعل غير المحسوبة، وأن يحتكموا دائماً للغة العقل والنظام".
وقرّر المجلس "القيام بجولات على المرجعيّات المعنيّة إسهامًا في توطيد لغة الوفاق والحوار ووحدة الصف".